المدونة
أثر.. نافذة شبابية للمعارف والمهارات
تشكّل المنصات والأدوات الرقمية في عالمنا بوابة أولى للوصول للمعارف والمهارات، خصوصاً مع تسارع التطور الرقمي واستحواذه على الكثير من اهتماماتنا وأنشطتنا وطرق عملنا الاجتماعية أو الاقتصادية أو المجالات الأخرى. ويساهم هذا النمو والتغيير بشكل رئيسي في تشكيل نمطٍ خاص للحياة، خاصةً مع الدور الكبير لشبكة الإنترنت الذي يتعاظم بشكل يومي، إذ تتزايد التطبيقات والبرامج التقنية الجديدة بمزيدٍ من الأدوات والأدوار المختلفة في الحياة اليومية.
إنّ التوجه نحو التحول الرقمي في الوقت الحاضر أحد أهم الاهتمامات وكذلك التحديات التي تواجه المنطقة العربية للحاق بركب التطول الهائل في العالم للوصول إلى المعلومات ونقل الخبرات التي تتطلّب جهداً كبيراً في العمل والمبادرات لتحسين فرص الشباب، واستثمار التقنية الرقمية بشكل مجدٍ وفعال، ما يتطلب ابتكاراً في تطوير الأدوات والأساليب التي تقود لوصول معرفي ينسجم مع التطور العالمي.
تشكل التقنية الرقمية حلقة وصل رئيسية في بناء اقتصاد فعال وإعلام مؤثر، خاصةً أن التغيير عملية ديناميكية إبداعية مستمرة، ما يجعل التوجه نحو تحديث التقنيات ومواكبتها للعصر أمر فعّال، إذ يتوفر الوصول إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات والمواقع الإلكترونية لجميع سكان العالم باختلاف الفروقات الفردية.
ومن هذا المنطلق، تأتي فكرة إطلاق مبادرة منصة “أثر” الرقمية؛ لتسهيل وصول الشباب في المنطقة العربية وفلسطين تحديداً للمساهمة في إثراء المحتوى العربي وزيادة المصادر الخاصة وتطوير المهارات المدنية والمجتمعية والتقنية للشباب والباحثين وإتاحة الوصول إليها بشكل ميسر.
تقدم المنصة محتوى تدريبي تفاعلي ضمن منهجية عمل بسيطة تسهل على مستخدميها تلقي المعلومات واكتساب المهارات اعتماداً على قاعدة التعلم الذاتي، كما توفر مجالاً واسعاً لمتعة التعلم والبحث للوصول للمعرفة من خلال تقنيات التدريب المعتمدة على الوسائط الرقمية، إضافة إلى المرونة في الاستخدام وفقاً لأي زمان ومكان، ما يجعل العملية التعليمية مستمرة دون عناء أو تكلفة للمستخدمين مع مراعاة الفروق الفردية والعمرية بين المشاركين.
تتميز منصة “أثر” بالمحتوى المعرفي والمهاري المُقدم على يد أصحاب الخبرة والتجارب الذين يؤمنون بأهمية نقل المعرفة والتطور الإنساني، ويقدم المدربون نموذجاً شبابياً معاصراً بأدوات تقنية معاصرة توائم تطلعات الشباب، إضافةً للسعي الدائم من فريق “أثر” لتطوير المحتوى الرقمي بشكل مستمر.
وتضيف المنصة وسيلةً جديدةً في المجتمع الفلسطيني والعربي عامةً للتعلّم عن بعد لجميع الفئات وفقاً للتقديرات المختلفة للمتعلمين للإسهام في تنمية تفكيرهم وإعطائهم الفرصة للاعتماد على أنفسهم في المجال التعليمي وكسب المعارف بطرق أكثر فاعلية، وإتاحة فرصٍ أكبر للتواصل الجماعي، ما يتيح سهولةً وسرعةً في الحصول على المعلومات والمهارات المطلوبة في عملية دائمة للتغذية وصقل المهارات المختلفة للأفراد.